ينتمي التمر هندي - ويطلق عليه التمرين أو الحمر، أو التمر ندير أو الإيلي
- إلى عائلة البقوليات. وقرون التمر هندي تصنف ضمن الثمار الحلوة وهي تخرج
من أشجار جميلة وضخمة دائمة الخضرة طولها الغالب 10 أمتار وتصل إلى 30
متراً وهي من الأشجار المعمرة إذ يصل عمرها إلى حوالي 200 سنة وكم حيك حول
هذه الشجرة الأساطير والخرافات.
أغلب الظن أن أصل شجرة التمرهندي المنطقة الاستوائية بشرق إفريقيا وقد
أدخلت إلى الهند منذ زمن بعيد وازدهرت زراعتها هناك حتى ظن البعض أن
موطنها الأصلي هو الهند. وقد عرفها قدماء المصريين واليونان منذ القرن
الرابع قبل الميلاد.
تعتبر الهند من أكبر منتجي التمرهندي في العالم، إذ يقدر إنتاجها بحوالي
300.000 طن متري في السنة، أما في بورتوريكو فيقدر الإنتاج بحوالي 25.000
طن متري.
تعطي شجرة التمرهندي حوالي 200 كجم من الثمار كل سنة. وثمار التمر هندي
عبارة عن قرون غير منتظمة الشكل وطولها حوالي 17 سم وعرضها 2.5 سم بها عدد
من البذور (من 1 إلى 10 بذور) ملساء بنية صلبة يحيط بها اللب. ولو تركت
الثمار بعد نضجها على الشجرة فقد تبقى عاماً كاملاً دون أن تفسد.
استخدامات.. وفوائد..
تعتبر شجرة «التمرهندي» وثمارها ذات فوائد عديدة فبداية من الشجرة نفسها
فإنها تعتبر من نباتات الزينة الاستوائية وكثيراً ما تزرع لتجميل الحدائق
ولتعطي الظل. وقد تمت الاستفادة من جميع أجزائها: الخشب، اللحاء، الألياف،
الأوراق والثمرة. وقد استخدم التمر هندي كنبات طبي منذ عهد السنكرية ولب
ثمرة التمر هندي مقرر ومرخص به في دستور الأدوية البريطاني والأمريكي
ومعظم دساتير الأغذية الأخرى في العالم. وبالرغم من ظهور دعاوى عدة عن
فوائد طبية لمستحضرات طبية تحتوي على لب وزهور وأوراق التمر هندي إلا أن
ما تأكدت فعاليته هو العامل المضاد لمرض الإسقربوط والعامل الملين للب
التمر هندي والعامل المدر للبول في السائل الذي يجري في الألياف.